الجولة الرابعة لتصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا

الجولة الرابعة لتصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا

الفوز خيارنا الوحيد لإستعادة الصدارة

الروانديون قادمون لإستكمال المفاجأة

كيف نعالج النقص الحاصل في بنية الهجوم

لشعب رواندا الحق في أن يفرح بنصره على المغرب ويخرج إلى الشوارع كما لو أنه فاز على بطل إفريقيا·· ولشعب رواندا أن يفرح بعيده الكروي بعد إنتهاء فصول الحرب الأهلية الدامية·

لكن أفراح رواندا تحولت لدينا إلى حزن واحتقان مريب ومصير معلق في مسار بدا أكثر تخوفا حتى من الحصول على أفضل المقاعد الثانية·

ليس لنا الحق في الإقصاء مطلقا وبسذاجة الخسارة، وليس لنا الحق في الإستهانة والإستخفاف بمنتخب قزمنا شكلا ومضمونا، كما أنه من الواضح أن نلعب مصيرنا المعلق بين أيدينا لنعيد الأمور إلى نصابها·

تعالوا نقرأ تفصايل الخسارة ودعوة النصر·

الدرس الرواندي

هو درس تاريخي ويوم تاريخي عاشته العاصمة كيغالي بعد الفوز الكبير على أسود الأطلس في موقعة اعتبرت ملحمية بكل المقاييس، وعندما يتلقى الأسود هزيمة من هذا النوع وأمام منتخب أقوى من إثيوبيا وموريتانيا، يكون الدرس واضحا في درجاته الكبيرة من الإعتبارات التي لم يأخذها كافة العناصر بالجدية اللازمة والإستراتيجية الواضحة على الأقل لإكتشاف منتخب يلعب أمامه لأول مرة في التاريخ بأرضه·· وعندما قاد المنتخب الرواندي ملحمته الجريئة، جعل من يومه الكبير، يوم تعبئة قصوى تعامل معها الأسود لدرجة التساهل وربما الإستخفاف وكأنه يواجه ضعاف المنتخبات التي فاز عليها بالحصص المعروفة، وهو ما لم يتفاعل معه فتحي جمال بالصرامة المطلقة، وكأنه لم يقرأ التقرير السري لعبد الرزاق الشليح مثلما قرأنا شخصيا الخصم الرواندي بقوائمه الرسمية أمام موريتانيا وإثيوبيا، وقدمنا كل المعلومات الخاصة به، من نجومه المحترفة والمحلية·

فضلا عن إستراتيجيته المطلقة في التناغم الشامل بين كل الخطوط، وبخاصة قوته الهجومية كأكبر نقطة يجب التعامل معها، بحرص وحذر شديدين·

وعندما قرأنا المنتخب الرواندي، كنا قد وجهنا تقريرا إضافيا لفتحي جمال لما بعد تقرير الشليح في عين المكان، ما يعني أن طريقة الأخبار والمعلومة والبحث عن كل المعطيات كانت حاضرة للتعامل معها بقراءة إستخباراتية كما لو أنك تتعرف على خصمك بكل كبيرة وصغيرة·· ورواندا أساسا كانت معروفة إنطلاقا من لقاءين كيف فازت عليهما؟ومن سجل عليهما؟ ومن هي وجوهها؟ وما هي طريقة لعبها؟ وأين يكمن خطرها··

وأعتقد أن أي مدرب في العالم لا يمكنه أن يتنازل طولا وعرضا عن هذه القراءات ويتهيأ للمعركة بالأسلحة التي يراها لائقة للوقوف أمام الخصم بأرضه على غير النوايا المفتوحة للعب متساهل ومفتوح دون إقفال الستارات بمفاتيح سرية، وهذا هو العين الذي سقط فيه الأسود بفظاعة كبرى إن على مستوى الحراسة أو خط الدفاع وشرود الوسط، وغياب الفاعلية الهجومية وغيرها من الأوراق المحروقة في الإختيارات والسذاجة وسلوك الهواية·

الحراسة·· العيب والمصيبة

حان الوقت لأن يغير جلد الحراسة بكريم فكروش بدل نادر لمياغير، وحان الوقت لتغيير الأخطاء والإختيارات اللا مبررة، ولو أني كنت على بينة من إرتفاع أداء وتنافسية فكروش على نادر مقارنة مع الإمارات والوداد، إذ يعتبر حضور نادر مع الوحدة مناسباتيا في كأس آسيا لا غير، مقارنة مع حضور فكروش مع الوداد في كل المواقع، فضلا عن تألقه وارتياح كل الناس لأدائه، ولست أدري لماذا تعامل فتحي فقط مع المياغري دون أن يوجه لفكروش قيمة الإختيار رغم أن الفريق الوطني بنسبة 60% تغير بالتجارب (المنقاري أولحاج، الزهر، بنجلون، الحمداني، هرماش وغيرهم)، ورغم أن بعض هذه الوجوه لعبت أمام إثيوبيا وموريتانيا أساسا، لذلك حان وقت التغيير، ولابد من إبعاد عنصر الزمالة، وإستحضار عنصر الكفاءة، والمنتخب الوطني هو ملك للشعب وليس ملكا للتعاطف مع أندية محددة·

ومن شاهد لمياغري برواندا سيتأكد أن الحراسة ما زالت مشؤومة على الإطلاق لقيمة ما سجل أولا بالخروج الخاطئ في الهدف الأول، ثم طريقة تسجيل الهدف الثالث بشكل كاريكاتوري دون احتساب طريقة الهدف الثاني القادم من رمية شرط·

خط الدفاع·· المصيبة الأخرى

شكل الدفاع المغربي في عموديته الرباعية، غير منسجم على الإطلاق وغير مؤمن من البثة، إذ حتى لو كانت قيمة بصير كأفضل مدافع أيمن بالدوري الفرنسي، فلا يمكن أن يكون هو رجل المواقف لوحده في غياب صراحة الآخرين، إذ العيب إتضح في متوسط الدفاع بين الرباطي وعيني، أي في قراءة الأدوار المزدوجة بين الليبيرو وشراسة المدافع المتقدم، أكثر ما يعاب على الطرفين هو غياب التعامل مع القطريات الهوائية وتحديد المسؤوليات لحراسة أخطر المهاجمين وتباعد المسافة بين الإثنين لحظة المرتد الخاطف وترك الفراغات المهولة، والإفراط في المراوغات المخيفة، وتصيد الأخطاء·· وهذا أمر لم يكن واردا مع وادو وطلال وبنعسكر على الإطلاق ولم تسجل على المرمى المغربية إلا أهداف نادرة، وبأخطاء ناجمة عن الحراسة في عهد الزاكي وفاخر، وأعتقد أن أهداف رواندا الأول والثاني جاءا أصلا من متوسط الدفاع دون إحتساب فرص رواندية أخرى من ذات الموقع، أما الجهة اليسرى فلا تسألوا عنها مع يونس المنقاري الحديث العهد بالدولية والغائب عن التجربة المطلقة دوليا، ولا تسألوا عن ما فعله هارونا نيونزيما بجهة المنقاري، وهنا تؤخذ الأمور بجدية، إذ يعتبر فتحي جمال المسؤول عن إختياراته ما دام متأكدا من أن صلاح الدين السباعي هو مدافع أيسر قبل أن يكون مدافعا أيمنا، وعندما أصيب القدوري كان السباعي هو المؤهل وليس المنقاري، لأنه لا يصلح في هذه الجهة، ثم أين هم رجال الإختصاص في قيمة العكشاوي أو السقاط مثلا بعد صلاح الدين السباعي؟ أعرف أن أي مدرب يتعامل مع قائمته بالجاهزية وليس بالعاطفة، كما أعرف أن من تواجد في دكة البدلاء سيمتعض من تواجده أو ما جدوى حضوره بتفضيل هذا عن ذلك، لذلك يبقى خط الدفاع في نظري الأكثر خطرا، لأنه تعرى بأقل الأوصاف مع فريق مجهول أعطى الدرس الجديد لأخطاء كنت دائما أومن بها دفاعيا وبخاصة منها متوسط الدفاع، وحتى الجهة اليسرى·· والدعوة هنا قائمة لإستعادة طلال وبنعكسر في إنتظار عودة وادو، ثم عودة الثنائيات المعروفة في الأدوار، عبد الصمد الشاهري في انتظار قدوم نبيل برقاق المحترف بنادي تروا الفرنسي والوالي العلمي يمينا لملء فراغ بصير وعودة العكشاوي، ليكون مع المهدوفي وصلاح الدين السباعي والسقاط وجوه الجهة اليسرى، وانتظار أسماء أخرى كنت دائما أريد المناداة عليها في قيمة القنطاري والعليوي وحتى نبيل برقاق المحترف بنادي تروا، برغم أنه لدينا كثير من العيارات الثقيلة·

الوسط·· تراجع في الأداء

برواندا أيضا لم يكن الوسط بذات الفاعلية السابقة ولو أن المشكلة أيضا كانت قائمة في سوء التوازن الإستراتيجي بعد إقحام أولحاج لأول مرة كدولي وفي لقاء ملتهب يكون من الصعب على أي مدرب المغامرة·· وأعتقد أن فتحي أخطاء التصور بحكم أن أولحاج قدم بالمنتخب المحلي كمدافع أوسط مع عيني، ليلعب أمام رواندا أمام خرجة وسفري وفي موقع نقول عنه بالبناء الهجومي، وهناك كان دور الوسط مخيفا مع فتور خرجة الأدائي وحضور سفري الوحيد في واجهة المقاومة، ما يعني أن خط الوسط كان شاردا في كثير من الأحيان، ولم يتعامل بذات الطراوة والقسوة مع الوسط الديناميكي لرواندا مع هارونا وغاسانا الأكثر فاعلية في البناء، لذلك فحضور أو لحاج خلخل التوازن وغير القراءة في غياب الفاعلية لخرجة وحتى نبيل الزهر الأكثر حضورا في الجهة اليمنى على صناعة القرار، وإلى هنا يكون فتحي جمال قد غيب عنصر التقارب الإستراتيجي للوسط مع الدفاع حتى لا يقع الفأس في الرأس بمثل ما انحل توظيفيا بتباعد المسافات وارتكاز دور الإرتداد خارج الأرض أكثر منه بالداخل كما كان يفعل الزاكي عادة، ولو تفاعل فتحي جمال مع دفاع المنطقة بازدياد عدد الكومندو لما خسر أساسا، ولكانت فصول المباراة برؤية أخرى أقلها بالتعادل حتى ولو أخطأ المياغري في هدف على الأقل·

العلودي·· هواية الضمير

هجوميا كان العلودي نقطة الضوء الخاسرة، لأنه هو من خرج عن المألوف، وغير عقله بأشياء غير مقبولة، ولسنا أدري لماذا تسرع في الكشف عن هوايته عندما تعامل مع ضربة الجزاء المعنوية المسجلة الضائعة بدخول متسرع ولوحده أثناء تسجيل خرجة للجزاء، كما لست أدري لماذا وضع نفسه في حرج الطرد بأسلوب فض وغير ملائم لهويته الإحترافية القادمة، دون أن يدرك أساسا أنه ضيع لنفسه مكانا بالأسود وفي مباراة أشرفت على نهايتها وأحبط خلالها كل اللاعبين، ودون أن يدرك في مجمل المباراة أنه لم يقدم أي شيء هجوميا باستثناء الفرصة الأولى في الدقيقة الأولى، إلى كل هذا كان الخط الهجومي بعودة أبو شروان نسبيا حاضرا، لكنه ليس بنفس حافز البناء الخلاف لغياب صانع الألعاب رغم حضور بنجلون الكبير في البحث عن الأوراق الخفية مثلما تصيده كضربة جزاء، وكضربة خطإ التي وقعها سفري··

وفي مجمل التصورات، يكون فتحي جمال هو المخطئ الرئيسي في البناء الإستراتيجي، لأنه تعامل مع رواندا بمثل إثيوبيا وموريتانيا وتعامل مع اختيارات شلت مخطط ما كان يرمي إليه، وأكثر ما فقد قيمة الأسود هو غياب مفهوم المقاومة وسياسة الكومندو الذي يبحث عن أقل النقط، وكان بوسع الأسود أن يبحثوا عن نقطة تعادل بلغة الدفاع والعطاء وليس فتح اللعب كما يقال بأرض مجهولة مقابل تأمين الرحلة والصدارة، أما وأن نتغطى بضربة الجزاء الضائعة وسوء أرضية ملعب رواندا فهي أمور لا تصمد إلى الحقيقة لأن ضياع الجزاء ليس نهاية العالم، وبوسع الأسود أن يسجلوا كما سجل سفري الخطأ الثابث، أما الملعب فلا يعتد به إطلاقا لأنه ملعب جميل، بعشب إصطناعي رائع وبذات المواصفات التي فاز فيها الأسود بموريتانيا·

كيف نفوز على رواندا؟

الآن كل شيء جاهز لدى فتحي جمال في آخر معركة له قبل أن يسلم مفاتيح القيادة للوافد الفرنسي لومير·· رواندا أضحى معروفا على الأرض ومكشوفا بأدائه ونجومه وخطورته ونواقصه، وكما فاز علينا بالثلاثية، لا بد أن نردها بالمثل إن كان الأسود فعلا يراهنون على التأهل بالفوز على الكل، ورقميا يجب أن يفوز الأسود على رواندا بحصة كبيرة حتى يتساوى الطرفان في التنقيط مع امتياز النسبة العامة للمغرب، قبل الفوز على إثيوبيا وموريتانيا بأرقام إضافية تبعد الخطر الرواندي أساسا، وهذاما يمكن أن يفكر فيه فتحي الآن (أي الفوز على رواندا بأكثر من ثلاثة)، قبل أن يواصل لومير زحف النصر القادم على ضعاف المنتخبات·

وقراءة الفوز على رواندا تنطلق من قراءة هجومية ووسطه أولا، فهو يملك قطع غيار مهمة وأساسية ومرعبة، أبرزها رجال الوسط البنائيين في شخص هارونا نيونزيما القصير القامة، وماسيانغو موتيزا السقاء، وهؤلاء هم شوكة الوسط فضلا عن المطرود إريك غاسانا الغول البنائي، ما يعني أن الأولين سيلعبان أمام المغرب وسيستعمل المدرب الكرواتي ورقة رجل الوسط الآخر جان موجيرانيزا وهو ذات اللاعب الذي يلعب مع ماسيانغو موتيزا وهارونا نيونزيما في خط وسط نادي (إفسي·أبي إيرا) كمثلث حاضر إلى جانب الخط الهجومي الجماعي في قيمة أوليفي كاركيزي (رقم 11) المحترف بهام كام النرويجي، والقناص عبيدي سعيد المحترف بهاويل بيرشيغا الإسترائيلي، ولاباما بوغوتا هداف نادي الإشعاع الرواندي، كما قلت سابقا وسجلوا تباعا ثمانية أهداف أربعة منها لكارييكيزي وإثنان لكل من عبيدي سعيد ولابالما بوغوتا·· وهم من يجب الحذر منهم أساسا بمعية الوسط البنائي الموصل إليهم جميعا كل الكرات القطرية أو الأرضية، أما الدفاع فهو ذالك الخط الذي يتأسس عليه نادي أبي إير الرواندي، عدا المدافع الأيسر حماد نديوكامانا المحترف بقبرص، وكل هذه المطعيات تؤكد أن تشكيل المنتخب الرواندي بعد كل المباريات السابقة هو من فريق إفسي أبي إير حارسا ودفاعا ووسطا، عدا المدافع الأيسر المحترف بقبرص والمهاجمان المحترفان بالنرويج وإسرائيل والمهاجم الثالث لاباما بوغوتا من الإشعاع الرياضي الرواندي،

ولو تعامل فتحي مع هذه المعطيات بحزم شديد في لقاء السبت القادم، وحرص على الهجوم والضغط ورفع الإيقاع في آخر لقاء للأسود لهذا الصيف، أكيد أن الفوز سيكون حليف المغاربة·

لمباركي وأجدو·· النجدة

هي نجدة من نوع خاص، رأى فيها فتحي عنصر الخلق الهجومي في نظره، لكنها تبدو في نظر الكل عتابا للإستدعاء لمباركي المعتزل دون طلال القرقوري المعتزل أيضا·· وتنافسيا غاب لمباركي عن الأسود لمدة شبه طويلة، كما توقف مع غرونوبل مند شهر ماي الماضي، وهو سؤال يستدعي جوابا مقنعا من فتحي لاختيار لمباركي دون طلال أو بنعسكر، ثم لماذا لم يختر نبيل باها الأكثر تنافسية حتى نهاية الأسبوع الماضي بعد أن حقق الصعود مع مالقا الإسباني إلى الليغا كهداف، وكمهاجم يصلح لخلافة العلودي واللعب مع بنجلون، وفي كل الأحوال يبقى فتحي جمال هو المسؤول عن اختياراته بمثل النداء الآخر لأحمد أجدو كصانع ألعاب وهو الغائب الأكبر عن التجربة الدولية والنداء الإضافي لمحمد مديحي كرجل له خبرة دولية مغ فاخر ومع المنتخب المحلي·

إلى هنا تكون معادلات الفوز مطروحة بصرامة، شريطة أن يجد فتحي جمال مفاتيح اللعب الجاهزة لعيارات ما يملكه حتى وإن كانت الغيابات الكثيرة عن الأسود قد أثرت بشكل مطلق عن الوسط الهجومي دون مراعاة أسس الدفاع الذي يظل المشكلة القائمة مع حراسة المرمى·

نأمل في نهاية المطاف أن ينجح فتحي في قراءة الخصم للمرة الثانية بفعالية يتطلب فيها النصر والحذر معا قبل أن يسلم الغلة للومير الشخصية التي سنكشفها لاحقا·


محمد فؤاد

شكليات المباراة

المغرب - رواندا

تاريخ المواجهة : السبت 21 يونيو 2008

تصفيات كأس العالم وإفريقيا 2010

الملعب الرئيسي: مركب محمد الخامس بالدار البيضاء

دخول المنتخبين: الساعة السادسة و 50 دقيقة مساء

النشيد الوطني: الساعة السادسة و 55 دقيقة مساء

انطلاق المباراة: الساعة السابعة مساء

مراقب المباراة: طارق بوشاماوي (تونس)

مراقب الحكام: ودراوغو ياكوبا (بوركينافاصو)

حكم الوسط: محمد بنوزا (الجزائر)

حكم الشرط الأول: عبد النبي ناصر صادق (مصر)

حكم الشرط الثاني: دامو جاسون جوزيف (السيشل)

الحكم الرابع: حيمود دجمال (الجزائر)·


سعر التذاكر:

المنصة الشرفية: 150 درهم

المنصة الجانبية: 50 درهم

المدرجات: 30 درهم